بحث ALMONIER

أرشيف المدونة

23‏/02‏/2012

بروتوكولات حكماء صهيون (8)


مقارنة البروتوكولات بكتبهم المقدسة وأقوال ربانييهم وزعمائهم:
ولا يستطاع، الا في كتاب، مقارنة كل فكرة أو نص بمثيله في كتبهم المقدسة كالعهد القديم والتلمود، وفي أقوال زعمائهم المعترف عندهم بصدورها عنهم، وقرارات ربانييهم المحفظة في السجلات Archives  الإسرائيلية التي تدل على أن الدروس التلمودية التي يعكف اليهود في كل زمان ومكان على دراستها في مدارسهم ومجامعهم ليلاً ونهاراً ـ لا غرض من ورائها الا السير عليها في الحياة اليومية.
وكلها توجب على اليهودي ان يستحل في معاينة غيره كل وسيلة قبيحة كالسرقة والخداع والظلم والغش والربا، بل القتل أيضاً كما فعل موسى ـ حسب تصويراتهم وتلمودهم ـ حين قتل المصري في أناة وبصيرة مستحلاً دمه، بل أن قتل الأممي كما يقول الربانيون قربان الى الله يرضيه ويثيب عليه، لأن الأمميين أعداء لله واليهود، وهم بهائم لا حرمة في قتلهم بأي وسيلة، ويعجب الناس من كلمة لديزائيلي رئيس الوزارة البريطانية قبل نحو سبعين سنة نصح الانجليز أن يتخذوها قاعدة ذهبية لسياستهم مع الشعوب لا سيما المستعمرات، إذ قال لهم: "لا بأس بالغدر والكذب والوقيعة اذا كانت هي طريق النجاح". ولا عجب أن تصدر هذه الكلمة عن صاحبها لأنه يهودي، كما يدل على ذلك اسمه" دي اسرائيلي"، وهو في ذلك يسير حسب سياسة اليهود في معاملة الجوييم أو الأمميين، وهو لم يتنصر الا نفاقاً، لأن رئاسة الوزارة التي كان يطمع فيها ووصل إليها ما كان له أن يليها، وهو على يهوديته العارية، ولذلك تنصر ليساعد اليهود.
وليست كلمة ديزرائيلي العوراء الا صدى عنيفاً لصوت الشريعة اليهودية لا سيما التلمودية، فالتلمود يقول: "إن اليهود أحب إلى الله والملائكة، وانهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه، ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله، والموت جزاء الأممي إذا ضرب اليهودي، ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر، واليهود يفضلون الأمميين كما يفضل الإنسان البهيمة، والأمميون جميعاً كلاب وخنازير، وبيوتهم كحظائر البهائم نجاسة، ويحرم على اليهودي العطف على الأممي  لأنه عدوه وعدو الله، والتقية أو المدارة معه جائزة للضرورة تجنباً لأذاه. وكل خير يصنعه يهودي مع أممي فهو خطيئة عظمى، وكل شيء يفعله معه قربان لله يثيبه عليه، والربا غير الفاحش جائز مع اليهودي كما شرع موسى وصموئيل (في رأيهم). والربا الفاحش جائز مع غيره. وكل ما على الأرض ملك لليهود، فما تحت أيدي الأمميين مغتصب من اليهود وعليهم استرداده منهم بكل الوسائل.
واليهود ينتظرون مسيحاً يخلصهم من الخضوع للأميين على شرط الا يكون في صورة قديس، كما ظهر عيسى بن مريم كي يخلصهم من الخطايا الخلقية، ولذلك أنكروه، لكن على شرط أن يكون في صورة ملك من نسل داود يعيد الملك إلى اسرائيل، ويخضع الممالك كلها لليهود، وهذا لا يتأتى الا بالقضاء على السلطة في كل الأقطار الأممية، لان السلطة على شعوب العالم من اختصاص اليهود حسب وعد الله وتقديره.
وواجب اليهود أن يكونوا وحدهم المتسلطين على كل مكان يحلون فيه، وطالما هم بعيدون عن السلطة العالمية فهم غرباء أو منفيون، وعندما يظفر المسيح اليهودي بالسلطة على العالم يستعبد كل الامم، ويبيد المسيحيين، وعندئذ فحسب يصبح أبناء إسرائيل وحدهم الأغنياء، لان خيرات العالم التي خلقت لهم ستكون في قبضتهم خالصة، ولا حياة لشعوب الأرض فيها بدون اليهود، وهذه تعاليم التلمود وهي متفقة مع البرتوكولات.
كما تقول التوراة: "سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل عبدة الأوثان(الأمميين) تحت يد إسرائيل .. ويسلم جميع ممتلكاتهم الى اليهود".
وفي آخر سفر المزامير (الزبور) ما ترجمته: "هللوا غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحة له في جماعة الأنقياء.. ليفرح إسرائيل بخالقه. وليبتهج بنو صهيون بملكهم. ليسبحوا اسمه برقص، وليرنموا له بدف وعود، لان الرب راض عن شعبه. وهو يجمل الودعاء بالخلاص ليبهج الأتقياء بالمجد، وليرنموا على مضاجعهم، تنويهات الله في أفواههم، وسيف ذو حدين في أيديهم، كي ينزلوا نقمتهم بالأمم، وتأديباتهم بالشعوب، ويأسروا ملوكهم بقيود، وأشرافهم بأغلال من حديد، وينفذوا فيهم الحكم المكتوب. وهذا كرامة لجميع أتقيائه هللويا (المزمور 149).
وسرقة اليهودي أخاه حرام، ولكنها جائزة بل واجبة مع الأممي لأن كل خيرات العالم خلقت لليهود فهي حق لهم، وعليهم تملكها بأي طريقة، واليهود في روسيا يطبقون هذا كله، كما يوصيهم التلمود، وتؤيده البروتوكولات،هنا وهو يدل على أن سياسة روسيا من وحي اليهودية.
ومن يحاكم اليهود بجريمة السرقة أو القتل أو الخداع أو الغش فهو يجدف على الله. واذا وجد اليهودي لقطة لأممي حرم عليه ردها اليه، لأن في ردها تقوية لكافر ضد اليهود. وحب اليهودي الأممي وثناؤه عليه واعجابه به الا لضرورة ـ خطيئة عظمى. واذا انتصر اليهود في مقطوعة وجب عليهم استئصال أعدائهم عن آخرهم، ومن يخالف ذلك فقد خالف الشريعة وعصى الله. وهكذا فعلوا، حسب شريعتهم، وعند دخولهم فلسطين بعد موسى لأول مرة ضد الكنعانيين والآدميين وغيرهم، وهكذا فعلوا مع عرب فلسطين أخيراً، فحربهم دائماً حرب ابادة.
وإن زنا اليهودي باليهودية حرام، وزناه بالأممية ومثله زنا اليهودية مع أممي مباح كما يقول فيلسوفهم وربانيهم الكبير موسى بن ميمون، لأن الأممية كالبهيمة. وإذا أقسم اليهودي لأخيه كان عليه أن يبر بقسمه. ولكنه غير مطالب بالوفاء مع الأممي. وإله اليهود "يهوه"ـ كما تصوره كتبهم المقدسة ـ ليست له الا صفات شيطان. أو هو أحد أصنام اليهود القديمة أيام كانوا وثنييين بدواً. وقد حورت صفاته الوثنية بعض التحوير، ومنها أنه صار مجرداً بعد أن كان مجسداًً.
ومن يدرس تاريخ الفرق المسيحية يدهشه أن بعضها يكفر بالعهد القديم وينكر شريعته، ويتبرأ من إلهه وأنبيائه ومن هذه الفرق فرقة تسمى "المانوية" (أتباع "ماني" الذي ظهر في فارس خلال القرن الثالث). وقد قلنا منذ ثلاثة اعوام تقريباً بصدد هذا الموضوع في مكان آخر: "كان المانويون يصدقون بنبوة عيسى ويرفضون نبوة موسى، لأسباب منها: أن الإله "يهوه" كما وصفته التوراة شيطان متوحش شرير شغوف بالخراب والفساد واراقة الدماء، وان قارئ التوراة إذا حاول أن يتبين صفات "يهوه رب الجنود" وسيرته مع "شعبه المختار" ـ وجب عليه أن يتصوره مخلوقاً شيطانياً مسرفاً في الحب والتدليل لشعبه المختار، وهو أعجز المخلوقات حيلة في سياستهم وسياسة خصومهم، فبينما هو راض عنهم كل الرضا إذا هو ساخط عليهم كل السخط، وهو مفرط في الحقد والكراهية لاعدائهم، فهو ـ لذلك ولأنه لا حد لقدرته، ولعدم حيلته ـ ينزل ضرباته على هؤلاء الأعداء في إسراف وجنون وقسوة لا حد لها، وينتقم لأتفه الأسباب أبشع انتقام، وهو ـ رغم قدرته التي لا حد لها ـ مخلوق "جبان" يهاب ما لا يهابه إنسان ذو شجاعة عادية فهو ينكص عن محاربة بعض أعدائه وأعدائهم، لأن للأعداء في الحروب عجلات قوية، فهو يترك اليهود بشأنهم، ولا يخوض معهم في حربهم لهم خوفاً من هذه الضربات إلى غير ذلك من الفروض المستحيلة التي لا يستطيع العقل أن يحتفظ بوحدته معها، ويكاد ينسحق تحت وطأتها.
ومن المعروف تاريخياً أن اليهود فوجئوا بالدين وهم بدو لم يتمدنوا فهم بدو حتى الآن، وضميرهم ضمير بدوي لم يتطور خلال العصور، وحياتهم رغم اتصالهم بمختلف الحضارات حياة القبيلة البدوية الجوالة، فهم يعتزلون العالم رغم اتصالهم به، ولا ينظرون إليه إلا نظرتهم إلى عدو: يخضعون له إذا كان أقوى منهم، ويستعبدونه إذا كانوا أقوى منه، وحياتهم تعتمد على شن الغارات والسلب والتطفل على ما في أيدي غيرهم كعادة القبائل البدوية، وهم دائماً معبئون أنفسهم "تحت السلاح" لشن غارة أو دفع غارة. فروحهم المالية روح بدوية قبلية لا تحسن الاتصال بغيرها ولا تريده، أو هم كما تقول توراتهم "يدهم على كل أحد، ويد كل أحد عليهم".
والمثل العليا لليهود هم انبياؤهم وابطالهم كما تصورهم التوراة والتلمود وغيرهما، وسير ربانييهم وزعمائهم عامة. هؤلاء المثل المقدسون الذين يعتقد اليهود في حياتهم بقداستهم هم أسوأ مثل للإنسان، فكتبهم المقدسة تحكي من فضائح إلههم وأنبيائهم وعظمائهم ما يسلك أكثرهم في عداد أكابر المجرمين.
وهذا مصدر من مصادر الشر في نفوس اليهود الذين هم أشد الناس تمسكاً بشرائعهم الهمجية، وجموداً على مأثوراتهم القليلة الإجرامية، ولذلك كانت نياتهم ـ من الوجهة الأخلاقية ـ دون كل الشرائع حتى الوثنية الوحشية، ذلك لأن كل وثنية تلزم اتباعها في معاملة غيرهم ببعض الآداب الفاضلة، على حين أن اليهودية تعفي أتباعها من كل قانون مع غير اليهود، وتبيح لهم كل رذيلة معه، وتحتكر لهم نعم الدنيا ومتع الجنة وهذا أصل لا ريب فيه من أصول البلاء الذي لا خلاص للعالم منه إلا بتصفية اليهود او نفيهم في مكان منقطع يمنعون فيه الاتصال بغيرهم، أو إعادة تعليم اطفالهم أدباً غير أدب ديانتهم البدوية وتعاليمهم الوحشية.
ومن يقرأ كتبهم المقدسة يروعه ويغثيه أن "المؤامرة" قوام تاريخهم حتى في وقفهم تجاه إلههم "يهوه" والاعتماد في حياتهم على الخفاء والغدر والخسة والعنف والعناد سواء أكان ذلك في معاملتهم بعضهم بعضاً، أم في معاملتهم الأمم التي نكبت بوصالهم، فيندر ان تراهم في صلاتهم بها إلا عبيداً أذلاء لها يمكرون بها إذا كانت أقوى منهم، أو جبابرة غاشمين يستعبدونها إذا كانوا أقوى منها. وهم لا يعترفون بعهد ولا يدينون بذمة، بل يلجئون إلى الغدر والبغي كلما أحسوا من أنفسهم قوة.
وقد وصفهم كثير من أنبيائهم في كتبهم المقدسة بأنهم شعب غليظ القلب صلب الرقبة، وبأنهم أبناء الأفاعي وقتلة الأنبياء ومن الظواهر البارزة في تاريخهم كثرة أنبيائهم، وهذا شيء ينفردون به دون سائر الأمم، ولا تعليل له ـ كما يرى أديب مصري كبير ـ إلا السوء العريق في دخائلهم المنكوسة، ولولا هذا السوء اللازب لما احتاجوا إلى معشار هذا العدد من الأنبياء والمصلحين، ولكنهم لمسخ طبائعهم العريق كانوا على الدوام أهل سوء فكلما حسنت حالهم على يد نبي أو مصلح ثم مات، إرتدوا إلى سوئهم وعصيانهم، فاحتاجوا سريعاً إلى غيره، وهكذا دواليك. فكثرة أنبيائهم مخزاة من مخازيهم وليست مفخرة من مفاخرهم كما يريدون أن يفهموا ويفهموا الناس.
وأينما حاولوا في قطر حاولوا الإندساس فيه، والتسلط عليه اقتصادياً وسياسياً في خفاء: بالخديعة والنساء والرشوة وغير ذلك، وربطوا ربطاً محصناً بين مصالحهم ومصالحه، حتى إذا احس خطرهم عليه وحاول التخلص من شرورهم لم يستطع وإذا هو استطاع فبتعريض بنيانه لكثير من الهزاهز والإضطرابات، فهم كالمرض الطفيلي المزمن الدفين في العضو، لا نجاة منه إلا ببتر العضو نفسه أو بعضه أو إتلاف وظيفته.
وهم يعيشون كالأمراض الطفيلية على الشعوب وحضاراتها، وإن ديانتهم تبيح لهم استعمال كل الوسائل الخسيسة كما لا تبيحه الشرائع الأخرى ـ مع الإحساس بالخطر لقلة عددهم ـ وهم يتعاونوا في الأعمال المالية والثقافية والسياسية أشد مما يتعاون غيرهم، لأنه لا يحس من خطر الذلة والقلة ما يحسون، ومن أجل ذلك ينجحون مالياً وسياسياً حيث يخفق غيرهم أحياناً، وهذا ما يعدونه آية عبقريتهم وامتيازهم على غيرهم واختيار الله إياهم دون العالمين، مع أن غيرهم لو استباح لنفسه من الوسائل الشريرة بعض ما يستبيحون لغلبهم في كل مجال. كما أنهم في كل قطر "جماعة سرية" لا تعمل إلا لمصلحتها الخاصة، كما تهدر مصالح غيرها ولو بلا ضرورة ويعيشون بمعزل في الخفاء مهما كانوا ظاهرين، وقد بلغ من وقاحتهم أن بعض كتابهم خلال الحرب العالمية الأولى طالبوا أن تعترف لهم إنجلترا بجنسيتين: مدنية أنجليزية، ودينية يهودية، مع أنهم هناك يستطيعون أن يصلوا إلى مرتبة رياسة الوزراء ورياسة القضاء، وهما أسمى ما يمكن أن يصل إليه إنجليزي.
ثم أنهم متماسكون متعاونون عالمياً رغم تشتتهم في مختلف البلاد، فانهم بغير ذلك لابد ان يذوبوا في الأمم التي يعيشون خلالها، لقلة عددهم في كل أمة، وهذا التماسك والتعاون العالمي هو سر قوتهم ونفوذهم محلياً وعالمياً، وسر  نجاحهم في التجارة وغيرها، وإن بدا تشتتهم ـ في الظاهر الخداع ـ مظهراً لضعفهم وهذا ما أشاروا إليه في آخر البروتوكول الحادي عشر.
وقد لاقوا، حيثما حلوا ومنذ كانوا، إضطهادات تثير الحسرة في قلب كل إنسان، ولكن إجماع كل الأمم على اضطهادهم ظاهرة تستحق التعليل، ولا علة لها إلا سوء طبائعهم وإحساس كل الأمم بأنهم خطر عليها في السلم والحرب، وهذه الاضطهادات قد أفادتهم كثيراً، إذ حملتهم على أن يتماسكوا ويتعاونوا لدفع الأذى عن أنفسهم، كما حملت صغارهم على الطاعة العمياء لزعمائهم طوال عصور الإضطهاد كما أشارت البروتوكولات.
وهم يستخدمون المذاهب المتناقضة لخدمة مصالحهم، ما دامت تؤدي أخيراً إلى تفكك العالم والقضاء على أخلاقه ونظمه وأديانه وقومياته، هذه هي العوائق ضد سلطتهم العالمية فيما يرون.
فيدعون إلى العالمية والوطنية المتطرفة، والتسامح الديني والتطرف الديني، وينشرون الشيوعية، ويشجعون الرأسمالية، وقد كونوا أخيراً جمعية دولية ذات نفوذ عالمي قوي لإثارة الفتنة وتوسيع مدى الخلاف بين الدول الديمقراطية والشيوعية في الغرب والشرق، وإثارة مخاوف كلا الفريقين من الآخر كلما خفَّت حدَّتها، كما كشفت ذلك أخيراً أقلام المخابرات الشيوعية والديمقراطية معاً، فكل من الديمقراطيين والشيوعيين يتهم الآخر  بجرائم ضده لم يرتكبها، وما ارتكبتها إلا هذه العصابة الدولية اليهودية التي من مصلحتها التصادم بين الديمقراطيين والشيوعيين في حرب عالمية ثالثة لتحطيم القوتين معاً، وإزالة العوائق ضد سيادة اليهودية العالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق